العلاج باستخدام تقنية الإبر الجافة
العلاج بالإبر الجافة
تعد تقنية العلاج بالابر الجافة إحدى الابتكارات الحديثة التي أصبحت تلعب دورًا بارزًا في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل والعضلات والانزلاق الغضروفي "الديسك" والإصابات الرياضية، إذ تعتمد هذه التقنية على استخدام إبر رفيعة خاصة، يتم إدخالها في نقاط معينة بهدف تحفيز الأعصاب وتعزيز تدفق الدم إلى المنطقة المصابة وكذلك علاج التشنجات العضلية والتهاب الأعصاب وتحفيز الالتئام. وفي هذا المقال، سنتعرف دور الإبر الجافة في العلاج الطبيعي ودواعي اللجوء إلى هذه التقنية، وموانع استخدامها، إضافة إلى الفرق بينها وبين الإبر الصينية.
الإبر الجافة في العلاج الطبيعي
الإبر الجافة في العلاج الطبيعي هي أحد أحدث التقنيات المُستخدمة في تخفيف الآلام العضلية الهيكلية وعلاج التشنجات والتهاب الأعصاب واستعادة الحركة الطبيعية، وهي عبارة عن إبر رقيقة ذات أطوال مختلفة، وسُمك مختلف كي تتناسب مع المنطقة المُستهدفة، وهي ليست حقن بالمعنى الحرفى، إذ إن سُمكها دقيق للغاية يكاد يُقارب سُمك الشعرة، ولا تحتوي على أي مواد فعالة كالكورتيزون مثلًا ولا تصل إلى المفاصل أو العمود الفقري.
ويشير الدكتور عمرو عياد إلى أن الإبر المُستخدمة في العلاج الطبيعي معقمة تمامًا، وهي ذات الاستعمال الواحد في جلسة العلاج الطبيعي، أي لا يُعاد استخدامها مجددًا في الجلسات التالية.
دور العلاج بالإبر الجافة
يشير الدكتور عمرو عياد -استشاري العلاج الطبيعي في مصر والولايات المتحدة الأمريكية- إلى وجود تشنجات (Trigger points) في العضلات المتأثرة، والتي تعد مصدرًا للألم عند الضغط عليها. وبناءً على ذلك، يتم تحديد هذه النقاط واستخدام تقنية الإبر الجافة في جلسات العلاج الطبيعي بمساعدة جهاز معين لعلاج ذلك الألم وإعادة العضلات إلى حالتها الطبيعية المنبسطة.
وفي حالات أخرى، مثل علاج عرق النسا باستخدام الإبر الجافة، يتم إدخال عدة إبر حول العصب الوركي، ابتداءً من الظهر وصولًا إلى الساق، بهدف تحفيز الأنسجة المحيطة بالعصب، ويساعد ذلك في تنشيط الدورة الدموية وعلاج التهابات الأعصاب.
فيم يُستخدم العلاج بالإبر الجافة؟
يُشير الدكتور عمرو عياد إلى إمكانية استخدام تقنية الإبر الجافة لعلاج العديد من المشكلات الصحية مثل:
- الانزلاق الغضروفي (الديسك).
- مشكلات المفاصل والتهابات الأوتار.
- أنواع معينة من الصداع مثل الصداع النصفي.
- علاج اضطرابات مفصل الفك.
- متلازمة النفق الرسغي carpal tunnel syndrome.
- التشنجات والتقلصات العضلية.
- الإصابات الرياضية.
- التهاب باطن القدم.
موانع اللجوء إلى العلاج بالإبر الجافة
يؤكد الدكتور عمرو عياد على أهمية توضيح التاريخ المرضي بشكل كامل للطبيب المعالج، إذ توجد بعض الحالات الصحية والأمراض التي يجب تجنب استخدام الإبر الجافة في العلاج الطبيعي لها، وتشمل:
- مرضى ضعف الجهاز المناعي.
- المرضى الذين يتناولون مضادات التجلط.
- المرضى غير المدركين لطبيعة هذا الإجراء العلاجي، والأشخاص الذين لديهم خوف شديد ومرَضي من الإبر.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية، وخاصة في منطقة الجرح أول شهرين.
- الحوامل.
وإضافة إلى ما سبق، لا ينصح معظم أخصائيو العلاج الطبيعي باستخدام تقنية الإبر الجافة في العلاج الطبيعي للأطفال نظرًا لاحتمالية تسببها في بعض الألم.
الفرق بين الإبر الجافة والابر الصينية
تشترك كلا التقنيتين في استخدام إبر دقيقة يتم إدخالها عبر مناطق معينة في الجلد، وتعد الإبر الصينية من الطب الشعبي الصيني الذي كان يُستخدم منذ آلاف السنين، ورغم أن كلا التقنيتين تُستخدمان في علاج بعض المشكلات العضلية، تُستخدم الإبر الجافة في تثبيط العقد المحفزة، وتحسين الحركة وتقليل الألم، ولها استخدامات أوسع في العلاج الطبيعي مثل مشكلات العمود الفقري والمفاصل والعضلات كما سلف الذكر.
لمعرفة المزيد عن تقنية الإبر الجافة، يمكنك التواصل معنا لحجز استشارتك الآن عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.